مرض السكري
مرض السكر أو مرض السكري هو حاله مرضية تحدث نتيجة لزيادة مستويات السكر بالدم فوق 126 ملليجرام لكل ديسيليتر في الدم وذلك عند تحليل السكر بالدم بعد فترة صيام عن الطعام لمدة أكثر من 8 ساعاتمرض السكري
معظم الطعام الذي نتناوله يتم تحوليه داخل الجسم إلى الجلوكوز أو السكر، لاستخدامه في الطاقة اللازمة للجسم.
البنكرياس وهو عضو بالقرب من المعدة ينتج هرمون يسمى الأنسولين. هذا الهرمون ضروري للجسم ليتمكن من استخدام السكر أو الجلوكوز ويتمثل دور الأنسولين بأن يأخذ السكر من الدم وينقله إلى داخل الخلايا ليتم استخدامه كوقود للخلايا
أنواع مرض السكري
يمكن تصنيف مرض السكري إلى
• سكري النوع الأول
• سكري النوع الثاني
وهى الأنواع الأساسية التي تتطلب علاج بصفة مستمرة وهناك أيضا حالات مؤقتة مثل
• سكري الحمل
وقد تظهر بعض أعراض السكري مثل كثرة التبول مع عدم وجود ارتفاع بمستوى السكر بالدم وتسمى هذه الحالة بالسكري الكاذب ويعود سببه إلى نقص هرمون في الكلية مهمته تقليل خروج الماء من الجسم بكميات كبيرة لذا فهو ليس ضمن خلل إفراز الأنسولين ويتم علاجه باستخدام أساليب أخرى غير المتبعة في علاج السكري
السكري نوع الأول
هو حالة مرضية تحدث عندما يكون إفراز البنكرياس للأنسولين ضئيل أو معدوم. وبدون الأنسولين لا يستطيع الجسم نقل الجلوكوز (السكر في الدم) التي يحصل عليه من الغذاء إلى داخل الخلايا ليمد الخلايا بالوقود. لذلك يستخدم مرضى السكري النوع الأول حقن يومية من الأنسولين
لهذا السبب يشار أيضا إلى هذا النوع من مرض السكري على أنه مرض السكري المعتمد على الأنسولين.
كان يعرف سابقا السكري نوع الأول بأنه سكري الأحداث لأنه عادة ما يتم تشخيصه في الأطفال وصغار البالغين ومع ذلك يمكن أن يحدث هذا المرض المزمن لأي شخص في أي سن فضلا عن أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي يكونوا معرضين للخطر بشكل أكبر
أسباب الإصابة بالسكري النوع الأول
توجد خلايا بالبنكرياس تسمى خلايا بيتا هي المسئولة عن إفراز الأنسولين وعند مرضى النوع الأول يهاجم جهاز المناعة هذه الخلايا فيدمرها مما ينتج عنه فقدان أو قلة إفراز الأنسولين تبعا لنسبة إصابة الخلايا وسبب حدوث هذا التصرف المفاجئ لجهاز المناعة غير معروف حتى الآن وبالتالي يتراكم السكر بالدم لعدم وجود الأنسولين اللازم لنقله داخل الخلايا
بتراكم السكر في الدم وارتفاع مستوياته تظهر الأعراض لدى المريض ومن الممكن تعرض المريض لمضاعفات
السكري من النوع الثاني
هو الشكل الأكثر شيوعا من داء السكري منذ فترة كان يتم تشخيص مرض السكري نوع الثاني في المقام الأول لدى البالغين في منتصف العمر الآن يتم أيضا اكتشاف السكري من النوع الثاني لدى المراهقين والشباب بمعدل ينذر بالخطر ويرجع السبب الرئيسي إلى زيادة انتشار البدانة وقلة النشاط البدني في هذه الفئة من السكان، وكلاهما من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني
أسباب الإصابة بالسكري النوع الثاني
يمكن هذا النوع من السكري يحدث تحت ظرفين مختلفين
• البنكرياس لا يصنع ما يكفي من الأنسولين، أو
• الجسم يكون "مقاومة الأنسولين"و لا يمكن للجسم أن يستخدم الأنسولين الموجود به
وقد يظل هذا النوع من مرض السكري لسنوات عديدة دون تشخيص ، وهو أمر يدعو للقلق الشديد حيث أن بقاء السكري دون علاج يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الطبية الخطيرة ، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية. قد تتأخر ظهور النوع الثاني السكري أو يتم السيطرة على الحالة بشكل جيد من خلال ضبط النظام الغذائي وممارسة الرياضة ولا يمكن إهمال العوامل الوراثية لدى الشخص كأحد أسباب مخاطر تزيد من احتمالات الإصابة بالسكري
سكري الحمل
مماثل للنمط الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند المرأة المهيأة لذلك وراثيا
تُشفى الأم الحامل بمجرد وضع الطفل ولكن يبقى هناك أثر لمخاطر محتملة لدى الأم من ظهور السكري من النوع الثاني في فترة لاحقة لذا يجب عليها الحرص بمتابعة نظام غذائي معتدل وممارسة الرياضة
مبادئ السكري
Prediabetes
أوليات السكري أو مبادئ السكري هي حاله يظهر فيها مستوى السكر بالدم لدى الصائم أعلى المعدل الطبيعي ولكن ليس أكثر من الحد الأعلى 126 ملليجرام لكل ديسيليتر وتعتبر هذه الحالة هي بداية مرض السكري وتشمل هذه الحالة نوعين
• الأول : خلل قياس السكر الصائم
ويظهر مستوى قياس السكر لدى الصائم من 100 إلى 125 ملليجرام لكل ديسيليتر
• الثاني : خلل تحمل الجلوكوز
ويظهر مستوى قياس السكر لدى الصائم اقل من 126 ملليجرام لكل ديسيليتر ويظهر مستوى السكر بالدم من 140 إلى 199 ملليجرام لكل ديسيليتر بعد ساعتين من أخذ اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم
مقاومة الأنسولين
Insulin Resistance
كل من مرض السكري النوع الثاني و مبادئ السكري ينتج عادة من تكون مقاومة الأنسولين داخل الجسم.
مقاومة الأنسولين، الذي هو حاله تؤثر على كثير من الأشخاص وتحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال. و للتعويض يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين بشكل أكثر وأكثر في محاولة للحفاظ على مستويات السكر في الدم بوضعها الطبيعي و تدريجيا نتيجة لذلك تجهد الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتنخفض في العدد الإجمالي ونتيجة لذلك، تبدأ مستويات السكر في الدم في الارتفاع، مما تسبب في مقدمات السكري، وفي نهاية المطاف ينتج مرض السكري نوع الثاني
عندما يوجد لدى شخص صائم ارتفاع بالسكر في الدم أو كمية زائدة من الأنسولين في الدم فإنه قد يشير إلى وجود مقاومة الأنسولين لدى هذا الشخص
هذا الموضوع منقول من النهدي للعناية الصحية